الشباب.. سيمفونية الفن.. والإبداع

زائر

منذ زمن طويل -ربما- لم نشهد فريقاً سعودياً يقدم عرضاً كروياً باهراً مثلما فعل فريق (الشباب) في نهائي كأس الملك للأبطال أمام فريق الاتحاد.. حيث أمتع الفريق الشبابي جماهير الرياضة وقدم صولوهات من العزف المنفرد على الكرة وأعلن سلطنته الكاملة.. واستحقاقه الذي لا جدال حوله في الفوز والتفوق.
كان يمكن لأي فريق أن يفوز.. لكن ليس من المتاح لأي فريق أن يتفوق.. ويقدم ذلك العرض الفني الباهر الذي قدمه الشباب والذي يمكن القطع بأنه لا يوجد أي فريق سعودي آخر في الوقت الراهن يمتلك هذه القدرة المتفوقة.. وهذا الابداع الفني المدهش.. وهذا التكامل في الأداء.
ومنذ صافرة البداية أعلن الشباب عن تفوقه وكان واضحاً انه سيقدم سيمفونية كروية متميزة.. وأن منافسه الاتحاد لن يقارعه على الإطلاق ليس قصوراً في قدراته وإمكانياته ولكن تفوقاً مبهراً للشباب!!.
وقدم الشباب أداء متوازناً.. وجماعية متلاحمة.. وجهداً خرافياً.. وتنظيماً كروياً ماتعاً.. وكان من الطبيعي أن يفوز.. وأن يحمل الكأس الغالية.. وأن يقدم في ذلك المساء عروضاً كروية تفوق التوقع.
ومهما قيل عن تواضع الأداء الاتحادي.. وخذلان (كيتا والفيس) لفريقهما في ليلة التتويج فإن الاتحاد ومن كان يمكن ان يكون في موقعه في تلك المباراة معذور جداً فقد كان الشباب قوة ضاربة لا تجدي معها محاولات المنافسين!!.
وعلينا ان ننتظر هذا الفريق المثالي في الموسم القادم فهو أغلب الظن سيكون موسمه اذا سلم من الشعور بالتفوق كما حدث له في مباراة الذهاب امام الحزم فما كان للشباب ان يخسر ولا للحزم ان يفوز لو ان الشباب لعب بـ50% فقط من مخزونه الفني والأدائي المتفوق.
والتحية والتقدير لمن صنعوا هذا الفريق الكبير.. ولمن جعلوا منه لوحة فنية راقية جديرة بالاعجاب وفي مقدمة هؤلاء رجل الشباب الاول سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي أغدق على هذا الفريق كل الاهتمام والمؤازرة وحباه بكل الدعم والإمكانيات حتى اصبح على هذه الصورة المثالية الباهرة وبوجود جهاز فني رائع.
كما لا ننسى كوكبة رجالات الإدارة الشبابية وفي مقدمتهم خالد البلطان هذا الرياضي الواعي والمتحفز والمثالي.. ولقد أثبت رجال (الشباب) بأن التفوق ليس باستقطاب الحكام.. ولا بادعاءات الاعلام.. ولا بمحاولات صناعة النجوم من الورق!!.. ولكن التفوق وليد الجهد.. والعمل.. والمنهجية العلمية والفنية الناجحة.. وان الفريق الناجح هو من يأتي بالجماهير المحبة للفن.. ليبني هرمية المجد والبطولات.
ان الشباب يجب ان يفخر برجاله الكبار الذين صنعوا لجبهته الفخار والعز.. وان يفخر بحب جماهير الرياضة بمختلف ميولها لأنه فريق مثالي.. ونظيف.. يؤمن بالالتفاف ويرفض الخدش وسياسة الأكواع..
مبروك للشباب.. ومبروك لنا بهذا الفريق العملاق..

مـــــــــبــــــروكـ لنا جميعا على وجود هذا الفريق بين الأندية السعودية ..

يسلمووا على هذه المشاركة ...